بسم الله الرحمن الرحيم
قل لى بصراحة .. هل تعرف كيف تقضى ثلث عمرك مستغرقاً فى النوم و أنت سارح فى عالم الأحلام ؟؟
هل وظيفة الأحلام أن نجرى باحثين عن دجالين ليفسروا المستقبل الذى لا يعلمه إلا الله ؟
و حتى لا اطيل عليك .. دعنى أدخل مباشرة فى الموضوع
الأحلام لها وظائف هامة جدا فى حياتنا ساتحدث عن بعض هذه الوظائف
أولاً :
الأحلام التعويضية : مثلا عندما يرى الضعيف المقهور نفسه فى الأحلام بطل العالم فى
المصارعة ...ألا يعوض هذا الحلم نقصاً عنده ؟
و أيضاً عندما يرى الكفيف و يجرى الأعرج و ...الخ ألا تعوضهم الأحلام ثلث عمرهم و تعالجهم من هذا النقص؟
و عندما يتعرض أى من الناس لأى نوع من الكبت و يرى فى الحلم أنه تحرر من هذا الكبت .. ألا يعالجه ذلك نفسياً ؟؟
ثانياً :
الأحلام التحذيرية : مثلاً عندما يرى الطالب فى الحلم أنه رسب فى الإمتحان و تعرض للإهانة و التوبيخ ..
ألا يحذره ذلك من مغبة الإهمال ؟
و عندما يسرق اللص و يرى فى الأحلام أنه تعرض لعقاب شديد .. ألا يحذره ذلك الحلم من خطر الجريمة ؟
ثالثا :
أحلام المستقبل المتوقع : مثلاً عندما يرى الطالب المجتهد نفسه فى الحلم أنه نجح و قام جميع من حوله بتهنئته ...
ثم يجده فى الواقع كما رآه فى الأحلام
العقل الباطن توقع هذا النجاح شىء طبيعى وهدف ذلك فى هذا المثال هو تشجيع المجتهدين
رابعاً :
أحلام المستقبل المجهول : مثلا ترى فى الحلم شيئا عجيبا ثم تجده فى الواقع كما رأيته ...
بدون أى مقدمات فى هذه الحالة تكون هذه الأحلام لتثبيت المؤمنين على إيمانهم
خامساً :
أحلام إرشادية : عندما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم جيش الأعداء فى إحدى الغزوات قليلين ساعد ذلك فى رفع الروح المعنوية لقائد الجيش محمد صلى الله عليه و سلم و لجيش المسلمين و انتصروا بحمد الله
إذا استيقظت من النوم وكانت قصة الحلم تشجعك على طاعة الله فاعلم أنه من الله عز وجل و إذا شجعك الحلم على معصية الله فطبعا لا تستجب إلى وساوس الشيطان
طبعا لا يتحكم الانسان و هو نائم فى سير مجرى الأحداث فى الأحلام و بالتالى فان العليم القدير قادر
على كشف حقيقة الانسان أمام نفسه
و يكون هذا الحلم شهادة لا يستطيع الانسان أن ينكرها
و بعض الناس يعتقد أنه عندما يحكى للدجال الحلم فانه سيفسر له الغيب الذى لا يعلمه إلا الله
و طبعاً ليست هذه هى وظيفة الأحلام