…⁄⁄ عاشت مظلومه .. وماتت مظلومه ⁄⁄…
بطلة قِصتي ... هي فتاة من أم سوريهـ ... وأب كويتي ..
تبدأ قصة هذهِ البطلهـ ... أو ان صح التعبير ... مأساتِها !!
عندما قرر الأبـــ .... تطلِق الأمـــ .... وبأن ترحل الى ديارها
من دون طفلتها .....
اتذكر وجهـ تلك الطفلهـ ... كانَ في غاية الجمال .... وملامحـ
في غاية البرئهــ ...........
كبُرت هذهِ الطفلهـ .... وكبُرت معها همومها ،،، واحزانِها ....
فقد كان الأب مُنشغل بــِ زيجاتِهـ المتكرره ... والتي لم يُحالفهـ
التوفيق فيها ..... وشاءت الأقدار .... ان يستقر في النهايهـ مع الزوجهـ
الأكثر شراً .... وهذا حال الدنيا ....
(((تُعطي من لا يستحق ... المُستحقـ )))!!
ورغم المشاكل ..... والأحزان وفُراقــ ... حنان الأمـ
شقت بطلة قِصتي .... طريقها الى الأمام .... فقد كانت الاولى
في الصفوف المدرسيهـ .... ولم تستسلم للحظهـ ... لظروف حياتِها
رغم انها كانت كفيلهـ ... ان ترسم ملامحـ التعب // والحُزن على ذاك
الوجهـ الملائكــِ .... ذاك الوجهـ الذي رأيت فيهـ برأة الأطفال
تزيد جمالهـ .... وشموخـ الصمود ... يزيد اصرارهـ
اذكر غُرفتِها ..... في اخر البيت __ على اليمين ... تلك الغرفهـ الصغيره
التي اضاءتِهـا تكاد تكون // مُعتِمهـ.... والذي جعلني لم استوعب الى الأن ....
كيف تحملت ان تمكث فيها ؟!!
فقد كانت ... اشبهـ بمستودعـ خُردهــ !!
ولكن بطلتنا ... تحملت // ناظلتـ ومع كل هذا
لم تُعتقـ من جبروت ... زوجة الأب .... ولا من تسلطها
بل انها اخذت تكيد لها انواع المكائد ..... دونَ ان تُفكر ... في جبروت
الربــ !!!!
وظلت هذهِ البطلهـ تتعثر مراتــ .. ويكفيها عزماً ان تنهض مرهـ !!
لتواصل السير في حياتِها .... المؤلمهـ والتي اعرف
تفاصيلها جيداً ... منتظرهـ الأمل // النور // والسرور
راجيهـ من الله ان يُعجل الفرجــ !!
وبالفعل .... ذات يوم جاء // اخيها ........ من أبيها ...
ابن لااحد الزيجات .... ليسكن في نفس المنزل ..
وزادت فرحتِها بقدومهـ ... (( اخي هُنا )) ... سندي // عضِدي
الذي ... ظنت انهـُ ... (( الأمل المنتظر ))
ماعُرف عن هذا الأخ .... بأنهـ شاب صالحـ ... ناجحـ ... ويدرس الطب
ولكن في فترهـ من فترات حياتهـ .... تغير حالهـ ... وتبدلت أحوالهـ
واصبحـ ... انسانـ .... لاينام الى بعد تناول اقراص /// مهدئهـ
صٌرفت لهُ بعد علاجــ ........... ((نفسي طويل ))
واسباب هذا كُلهـ غامضهـ ؟؟!!!
المهمـ .... فرحت بطلتنا ... بقدوم اخيها .... وتأملت فيهـ الخير
لتخليصها مما هي فيهـ .... ولكن كيف ذالك ؟!! ... وزوجة الأب
معهم في البيت ...... فقد كانت ترسمـ ،،، وتُخطط
وبالفعل لعِبتها بجدارهـ ...
فقد اخذت تستغل مرض الأخـ .... وتصُب في اذنهـ .... شكوكـ
واقاويل ضد اختهـ .... بل انها اصبحت تطعن في (( شرفِها )) !!
حتى كرهـ الأخـ ،،، اختهـ .... وجنـَ غضبهـ
واصبحـ يراها عار ... لابُد التخلص منهـ ...........
وفي صباحـ يوم مشؤم .... حيث كانت بطلتنا تتناول افطارها
بينما الأخ يرشُقها بنظرات الغضب ..... دونَ ان تعرف سببها
قررت ان لاتُكمل افطارها .... خوفاً منهـ .... متجِهــَهـ الى غُرفتِها
فأخذت تُسابق خُطواتِها ... لتدخل غُرفتِها ... وتُقفِلها
وسرعان مااقفلتها .... حتى سمعت خبطات الباب ... تعتلي البيت
وصوت الأخـ المُهدد ... يملئ اركانهـ ...
بصوت خائف ... متلعثمـ .... اخي ماذا تُريد ؟!!
فقال : افتحيـ الباب .............. رددت ...
اخي ماذا تريد ؟!!
والخوف يعتريها .... ولاأحد يُشير لها ماذا تفعل ؟!!........... لاأحد ،،، لاأحد
فقررت ان تفتحـ الباب ... وليتها لم تفعل !!!
اخذ الأخ بكل قسوهـ ... ولا مبالاهـ /// يضرب بطلتنا ،،، بكل ماحولهـ
وبدون رحمهـ او شفقهـ ... اخذ يضربها بأقدامهـ ،،، ويخنق انفأسها
بيديهـ ... وبعد جُهد ... تخلصت منهـ ... واخذت
تركض ،،، تركض ...................... الى اين ؟!
الى الأسفل .............. اين ؟!!! فلاأحد هُناك .... الا زوجة الأب
شرارة الحريقـ ..
فألهمها الرب ........... ان تدخل (( دورة المياهـ )) لتُقفل على نفسها
وهي تبكي .... أخي ماذا تريد مني ؟! ماقضيتك ؟! مامصيبتك ؟!
ولكنـ لاحياة لمن تُنادي ... فقد تحول الأخــ الى بركان من الغضب
ووحش نُزعـ من قلبِهـ // الرحمهـ
فأخذ بكل قوتِهـ ... يركل الباب ... حتى انفتحـ
فشدها من شعرِها ... يُخبط بِها جدران البيت ... وكأنها
دميهـ من قُماش ... حاولت الأستنجاد بأحد ............ لكن من هُناك
ليسمعـ .... لايوجد الى زوجة الأب ... التي وقفت مذهولهـ
مصدومهـ ... لم تتوقع ان تصل الأمور الى هذا الحد
ففرت هاربهـ ... تطلب النجدهـ من الجيرانـ ....
ولكنـ ...................
بعد ماذا ؟؟!! بعد ان حطمـ هذا الوحشـ ... رأسها على رُخام
البيت .... ولم يكتفي .... بل اصابهـ الأنهيار .... واخذ يقفز بكل ثِقلهـ على
جثتهـا الطاهرهـ .... والدم يخرجـ من فمِها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
آآآآآآآآآآآه مااصعب ذلك على نفسي ....
ومااقسى البشر عندما يكيدون لبعض .....
آآآآآآآآآآآآآه مااصعب ذالك على نفسي ...
عندما نتجرد من كل معاني الأنسانيهـ
نعم ياأحبتي ............... ماتت ،،، بطلتنا ... بعدما ان عاشت
حياة مليئهـ بـِ الأسى ،،، والظلم .... ماتت وهي تنتظر الفرجـ
ولم تعلم ان الفرجــ .................. هو (( الموت ))!
ولكن من يكترثـ .... فالقاتل الأخ ،،، والمقتولهـ الأخت
اذاً ... ليخرس الجميعـ .... ولندفن القصهـ ..... ولا حاكم ولا محكومـ
((ويبقى ملك الملوكـ ..... الحاكم العادل ))!!!
ماتت بطلة قصتي .... مظلومهـ ،،،، مظلومهـ ،،، مظلومهـ
فأن اعرف طُهر ذاك الجسد ... ونقاء تلك الروحـ
ماتت بطلة قصتي ..... وأوراق حياتِها مبعثرهـ ...
لاعنوان ؟؟!!!
ولا مكان ؟؟!!!
ماتت اجمل الذكريات ،،،، واروعـ اللحظات
عرفتها في حياتي