الـــــــــــــــــــــزهرة الكـــــــــــــاملة

أحيانا أقلب صفحات ما يقع بيدي ، فأجد كلمات الإطراء

والوصف الجميل الذي يقوله الرجل مادحا المرأة ، فتعيش مع الكاتب شاعرا كان أم أديبا ، وهو يصف

المرأة حسب تخيله سواء كان الوصف خُلُقا أو خَلْقا، ولو قلبت صفحات ما وقع في يدك فإنك لا تجد

مدحا لرجل واحد من امرأة ، مع أن المرأة لها جمال ، وللرجل جمال ، ولكننا ولأننا في مجتمع أباح

للرجل أن يعبر عن ذاته بكافة الصور ، فلا تجد محجوبا ولا ممنوعا عنده ، فله الحق في أن يقول ما

يريد ، بخلاف المرأة التي لو تغنت بقصيدة تمدح فيها رجلا لقالوا عنها فاجرة خارجة عن حدود الأدب

وحياء وعفة المرأة التي ينبغي أن تكون عليها ، ولتدنت قيمتها ، بل وتدنت عفتها عند كثير من

الناس ..

ولهذا تجد الرجل يتغنى بوصف المرأة قائلا :

إن النساء كأشجار خُلقن معا*** منهنّ مرّ وبعض المر مأكول

فمنهن جنّات يفيء ظــــلالها *** ومنهنّ نيـــــــران لهنّ وقود

بل وحتى الآخر لما أراد أن يذم المرأة بقوله :

إن النساء شياطين خلقن لنا *** نعوذ بالله من شر الشياطين

لم تجد المرأة بدا إلا أن تدافع عن نفسها قائلة :

إن النساء رياحين خلقن لكم *** وكلكم يشتهي شم الرياحين .

ألم يكن من الأجدر بها أن تقول :

"ان الرجال شياطين خلقن لنا" .... ردا عليهم بدل من أن تمدح نفسها ، ؟؟؟ وهم في غالب الأحوال سبب الأذية لها ، والدخول إلى أعماق نفسها زورا وبهتانا بكلمات منمقة جميلة ، وهي كلمات حق يراد بها باطل !!!

الرجل والمرأة منظران متكاملان ، فليس للمرأة وجود إذا لم يحس بها الرجل ، وليس للرجل وجود إن لم تحس به المرأة ، وهل رأيت في حياتك نصف زهرة جميلة ؟؟

آحاسيس رائعه لا يمكن وصفها ، واعجز في اعطاء الكلمات حقها ، ولايسعني غير ان اشكرك واتنمى لك ، المزيد من الابداع والتميز ،
تقبل مرورٍي

مشكور خيو على الموضوع الرائع

تقبل مروري

عاشقة الورد